لحظة الحقيقة
أهلا ً وسهلا ً بكم زائرنا الكريم نرجو لكم طيب الإقامة في صفحات منتدانا
لحظة الحقيقة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

أمٌّ كافرة

اذهب الى الأسفل

أمٌّ كافرة Empty أمٌّ كافرة

مُساهمة  سيف الحق الجمعة أبريل 16, 2010 3:00 pm

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين ، وصلى الله على محمد وآله الأطيبين الأطهرين ، واللعنة على أعدائهم أجمعين إلى يوم الدين .

لقد أكثر القوم القول في فضائل ومنزلة أم المؤمنين عائشة بنت أبي بكر ، زوج رسول الله (صلى الله عليه وآله) وقد وضعت الأحاديث في فضلها ، ونحن في هذه العجالة وهذه الخلسة من الزمن ، نحاول أن نثبت أن أهل السنة يكفرون السيدة عائشة ، وأنهم يرمونها بعظائم الأمور .

وليكن حديثنا في نقاط :


الأولى : عائشة ترفع صوتها على النبي (صلى الله عليه وآله) :

{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَرْفَعُوا أَصْوَاتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِّ وَلَا تَجْهَرُوا لَهُ بِالْقَوْلِ كَجَهْرِ بَعْضِكُمْ لِبَعْضٍ أَن تَحْبَطَ أَعْمَالُكُمْ وَأَنتُمْ لَا تَشْعُرُونَ } الحجرات2

حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا وكيع عن إسرائيل عن أبي إسحاق عن العيزار بن حريث عن النعمان بن بشير قال : جاء أبو بكر يستأذن على النبي صلى الله عليه وسلم فسمع عائشة وهى رافعة صوتها على رسول الله صلى الله عليه وسلم فأذن له فدخل فقال يا ابنة أم رومان وتناولها أترفعين صوتك على رسول الله صلى الله عليه وسلم قال فحال النبي صلى الله عليه وسلم بينه وبينها قال فلما خرج أبو بكر جعل النبي صلى الله عليه وسلم يقول لها يترضاها ألا ترين انى قد حلت بين الرجل وبينك قال ثم جاء أبو بكر فاستأذن عليه فوجده يضاحكها قال فأذن له فدخل فقال له أبو بكر يا رسول الله أشركاني في سلمكما كما أشركتماني في حربكما . [مسند أحمد ج: 4 ص: 271 - 272] .
قال : أبو نعيم حدثنا يونس بن أبي إسحاق عن العيزار بن حريث عن النعمان بن بشير قال استأذن أبو بكر على النبي صلى الله عليه وسلم فإذا عائشة ترفع صوتها عليه فقال يا بنت فلانة ترفعين صوتك على رسول الله صلى الله عليه وسلم فحال النبي صلى الله عليه وسلم بينه وبينها ثم خرج أبو بكر فجعل النبي صلى الله عليه وسلم يترضاها وقال: ألم تريني حلت بين الرجل وبينك ثم استأذن أبو بكر مرة أخرى فسمع تضاحكهما فقال أشركاني في سلمكما كما أشركتماني في حربكما.
أخرجه أبو داود والنسائي من طريق حجاج بن محمد عن يونس نحوه ، لكنه قال : عن أبيه عن أبي إسحاق عن العيزار عن النعمان . ورواه عمرو العنقزي ، عن يونس عن أبيه فأسقط العيزار . وروى نحوه أحمد في مسنده عن وكيع ، عن إسرائيل ، عن أبي إسحاق ، عن العيزار بن حريث ، عن النعمان. [سير أعلام النبلاء للذهبي ج: 2 ص: 171 - 172] .
أنبأنا ابن قدامة وجماعة عن أبي جعفر الصيدلاني أخبرتنا فاطمة بنت عبد الله أخبرنا ابن ريذة اخبرنا سليمان بن احمد حدثنا ابو زرعة الدمشقي حدثنا ابو نعيم حدثنا يونس بن ابي اسحاق عن العيزار بن حريث عن النعمان بن بشير قال استأذن ابو بكر على النبي صلى الله عليه وسلم فإذا عائشة ترفع عليه صوتها فقال يا ابنة فلانة ترفعين صوتك على رسول الله صلى الله عليه وسلم فحال النبي صلى الله عليه وسلم بينه وبينها ثم خرج ابو بكر فجعل النبي صلى الله عليه وسلم يترضاها فقال ألم تريني حلت بين الرجل وبينك ثم استأذن أبو بكر مرة أخرى فسمع تضاحكهما فقال أشركاني في سلمكما كما أشركتماني في حربكما. أخرجه أبو داود والنسائي من حديث يونس. انتهى. [سير أعلام النبلاء للذهبي ج: 10 ص: 143] .
8495 أخبرني عبدة بن عبد الرحيم قال أخبرنا عمرو بن محمد قال أخبرنا يونس بن أبي إسحاق عن العيزار بن حريث عن النعمان بن بشير قال : استأذن أبو بكر على النبي صلى الله عليه وسلم عائشة عاليا وهي تقول والله لقد علمت أن عليا أحب إليك من أبي فأهوى إليها أبو بكر ليلطمها وقال يا ابنة فلانة أراك ترفعين صوتك على رسول الله صلى الله عليه وسلم فأمسكه رسول الله صلى الله عليه وسلم وخرج أبو بكر مغضبا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم يا عائشة كيف رأيتني أنقذتك من الرجل ثم استأذن أبو بكر بعد ذلك وقد اصطلح رسول الله صلى الله عليه وسلم وعائشة فقال أدخلاني في السلم كما أدخلتماني في الحرب فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم قد فعلنا . السنن الكبرى للنسائي ج: 5 ص: 139
9155 أخبرني عبدة بن عبد الرحيم المروزي قال نا عمرو بن محمد يعني العنقزي قال أنا يونس بن أبي إسحاق عن عيزار بن حريث عن النعمان بن بشير قال : استأذن أبو بكر على النبي صلى الله عليه وسلم (فسمع صوت ) عائشة عاليا وهي تقول : والله لقد علمت أن عليا أحب إليك من أبي فأهوى إليها أبو بكر ليلطمها وقال : يا ابنة فلانة أراك ترفعين صوتك على رسول الله صلى الله عليه وسلم فأمسكه رسول الله صلى الله عليه وسلم وخرج أبو بكر مغضبا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم يا عائشة كيف رأيت أنقذتك من الرجل ثم استأذن أبو بكر بعد ذلك وقد أصطلح رسول الله صلى الله عليه وسلم وعائشة فقال أدخلاني في السلم كما أدخلتماني في الحرب فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم قد فعلنا . السنن الكبرى للنسائي ج: 5 ص: 365

بينما الله سبحانه وتعالى يقول :
{ لَا تَرْفَعُوا أَصْوَاتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِّ وَلَا تَجْهَرُوا لَهُ بِالْقَوْلِ كَجَهْرِ بَعْضِكُمْ لِبَعْضٍ أَن تَحْبَطَ أَعْمَالُكُمْ وَأَنتُمْ لَا تَشْعُرُونَ } الحجرات2

وهذا تفسير الآية عند أهل السنة :
قال شيخ الاسلام ابن قيم الجوزية رحمة الله عليه في تفسيره لقوله تعالى(يا أيها الذين آمنوا لا تقدموا بين يدي الله ورسوله واتقوا الله إن الله سميع عليم يا أيها الذين آمنوا لا ترفعوا أصواتكم فوق صوت النبي ولا تجهروا له بالقول كجهر بعضكم لبعض أن تحبط أعمالكم وأنتم لا تشعرون ) :
إن الله سبحانه نهى المؤمنين أن يتقدموا بين يدي رسوله وأن يرفعوا أصواتهم فوق صوته وأن يجهروا له بالقول كجهر بعضهم لبعض وحذرهم من حبوط أعمالهم بذلك فقال يا أيها الذين آمنوا لا تقدموا بين يدي الله ورسوله واتقوا الله إن الله سميع عليم يا أيها الذين آمنوا لا ترفعوا أصواتكم فوق صوت النبي) ، فإذا كان سبحانه قد نهى عن التقديم بين يديه فأي تقدم أبلغ من تقديم عقله على ما جاء به قال غير واحد من السلف ولا تقولوا حتى يقول ولا تفعلوا حتى يأمر ومعلوم قطعا أن من قدم عقله أو عقل غيره على ما جاء به فهو أعصى الناس لهذا النبي وأشدهم تقدما بين يديه وإذا كان سبحانه قد نهاهم أن يرفعوا أصواتهم فوق صوته فكيف برفع معقولاتهم فوق كلامه وما جاء به ومن المعلوم قطعا أنه لم يكن يفعل هذا في عهده إلا الكفار والمنافقون فهم الذين حكى الله سبحانه عنهم معارضة ما جاء به بعقولهم وآرائهم وصارت تلك المعارضة ميراثا في أشباههم كما حكى الله عن المشركين معارضة شرعه وأمره بقضائه وقدره وورثهم في هذه المعارضة طائفتان إحداهما إخوانهم المباحية الذين خلعوا ربقة الشريعة من أعناقهم ودانوا بالقدر .
والثانية الذين عارضوا قضاءه وقدره بأمره وقالوا لا يمكن الجمع بينهما فأبطلوا القدر بالأمر وأولئك أقعد بالميراث من هؤلاء وقد ذكر سبحانه الأمثال العقلية التي عارض المشركون بها الوحي لتكون عبرة للمؤمنين ومثلا للمعارضين ليهلك من هلك عن بينة ويحيى من حي عن بينة وإن الله لسميع عليم ) الأنفال42 [الصواعق المرسلة على الجهمية والمعطلة] .
وقال أيضاً : وقال تعالى يا أيها الذين آمنوا لا تقدموا بين يدي الله ورسوله واتقوا الله إن الله سميع عليم أي لا تقولوا حتى يقول ولا تأمروا حتى يأمر ولا تفتوا حتى يفتي ولا تقطعوا أمرا حتى يكون هو الذي يحكم فيه ويمضيه روى علي بن أبي طلحة عن ابن عباس رضي الله عنهما لا تقولوا خلاف الكتاب والسنة وروى العوفي عنه قال نهوا أن يتكلوا بين يدي كلامه والقول الجامع في معنى الآية لا تعجلوا بقول ولا فعل قبل أن يقول رسول الله صلى الله عليه و سلم - أو يفعل
وقال تعالى( يا أيها الذين آمنوا لا ترفعوا أصواتكم فوق صوت النبي ولا تجهروا له بالقول كجهر بعضكم لبعض أن تحبط أعمالكم وأنتم لا تشعرون) فإذا كان رفع أصواتهم فوق صوته سببا لحبوط أعمالهم فكيف تقديم آرائهم وعقولهم وأذواقهم وسياستهم ومعارفهم على ما جاء به ورفعها عليه أليس هذا أولى أن يكون محبطا لأعمالهم
وقال تعالى إنما المؤمنون الذين آمنوا بالله ورسوله وإذا كانوا معه على أمر جامع لم يذهبوا حتى يستأذنوه فإذا جعل من لوازم الإيمان أنهم لا يذهبون مذهبا إذا كانوا معه إلا باستئذانه فأولى أن يكون من لوازمه أن لا يذهبوا إلى قول ولا مذهب علمي إلا بعد استئذانه وإذنه يعرف بدلالة ما جاء به على أنه أذن فيه . [إعلام الموقعين عن رب العالمين] .
بل رفع صوته فوق صوت النبي من هو أفضل عند أهل السنة من عائشة ، فقد روي أن أن أبا بكر و عمر رضي الله عنهما كادا أن يقعا في الهلاك لمجرد أنهما رفعا أصواتهما فوق صوت النبي؟! فـأبو بكر و عمر العظيمان في هذه الأمة - بعد نبيها بزعمهم- تعرضا للهلاك، والحديث في صحيح البخاري [3/190تفسير سورة الحجرات] عن أبن أبي مليكة وفيه: (كاد الخيران أن يهلكا). فـأبو بكر و عمر ، رفعا أصواتهما في مجلس النبي صلى الله عليه وسلم، وذلك لما أقبل وفد بني تميم على الحبيب صلى الله عليه وسلم، فقال أبو بكر : أَمِّرْ عليهم القعقاع بن معبد يا رسول الله! قال عمر : لا، بل أمر عليهم الأقرع بن حابس يا رسول الله! فقال أبو بكر لـعمر: ما أردت إلا خلافي يا عمر ! وقال عمر : ما أردت خلافك يا أبا بكر ! فهذه هي الكلمات بنصها فقط، وهذا هو الحوار الذي دار، فأسألكم بالله ما الذي جرى؟! وما الذي وقع؟! أبو بكر يقول: أَمِّرْ القعقاع بن معبد ، وعمر يقول: أمر الأقرع بن حابس ، فيرد الصديق : ما أردت إلا خلافي يا عمر ! ويرد عمر : ما أردت خلافك يا أبا بكر ! فما الذي حدث؟! الجواب: لا شيء، إلا أن الصوت قد علا عند النبي المصطفى صلى الله عليه وسلم؛ فنزل القرآن يحذر من ذلك، قال الله تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَرْفَعُوا أَصْوَاتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِّ وَلا تَجْهَرُوا لَهُ بِالْقَوْلِ كَجَهْرِ بَعْضِكُمْ لِبَعْضٍ أَنْ تَحْبَطَ أَعْمَالُكُمْ وَأَنْتُمْ لا تَشْعُرُونَ .
أقول :
وفي القرآن قرن بين الكفر الشرك واحباط العمل ، كما في قوله تعالى :
{ وَلَقَدْ أُوحِيَ إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكَ لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ وَلَتَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ }الزمر65
وقوله :
{ وَمَن يَرْتَدِدْ مِنكُمْ عَن دِينِهِ فَيَمُتْ وَهُوَ كَافِرٌ فَأُوْلَـئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَأُوْلَـئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ }البقرة217
وقوله :
{ذَلِكَ هُدَى اللّهِ يَهْدِي بِهِ مَن يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَلَوْ أَشْرَكُواْ لَحَبِطَ عَنْهُم مَّا كَانُواْ يَعْمَلُونَ }الأنعام88

وقوله :
{أُوْلَـئِكَ الَّذِينَ لَيْسَ لَهُمْ فِي الآخِرَةِ إِلاَّ النَّارُ وَحَبِطَ مَا صَنَعُواْ فِيهَا وَبَاطِلٌ مَّا كَانُواْ يَعْمَلُونَ }هود16



الثانية : عائشة تتظاهر على النبي (صلى الله عليه وآله) :

{إِن تَتُوبَا إِلَى اللَّهِ فَقَدْ صَغَتْ قُلُوبُكُمَا وَإِن تَظَاهَرَا عَلَيْهِ فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ مَوْلَاهُ وَجِبْرِيلُ وَصَالِحُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمَلَائِكَةُ بَعْدَ ذَلِكَ ظَهِيرٌ }التحريم4

* معنى «صغت» في تفسير الطبري وغيره عن ابن عباس: «زاغت قلوبكما، يقول أثمت قلوبكما» وعن مجاهد قال: «كنّا نرى أنّ قوله (فقد صغت قلوبكما)شيء هيّن، حتى سمعت قراءة ابن مسعود: «إن تتوبا إلى اللّه فقد زاغت قلوبكما»(2) وقال البغوي: «أي: زاغت ومالت عن الحق واستوجبتما التوبة. قال ابن زيد: مالت قلوبكما بأنّ سرّهما ما كره رسول اللّه» [معالم التنزيل 5 : 411] .

* معنى «تظاهرا عليه» عند البغوي: «أي تتظاهرا وتتعاونا على أذى النبي صلّى اللّه عليه [وآله] وسلّم» [معالم التنزيل 5 : 414] .
وفي الكشاف: (وإن تظاهرا) وإن تعاونا (عليه)بما يسوءه» [الكشاف 6 : 159].
وقال ابن الجوزي: «ثم خاطب عائشة وحفصة فقال: (إن تتوبا إلى اللّه)من التعاون على رسول اللّه صلّى اللّه عليه [وآله] وسلّم بالإيذاء (فقد صغت قلوبكما) قال ابن عباس: زاغت وأُثمت، قال الزجاج: عدلت وزاغت عن الحق. قال مجاهد: كنا نرى قوله تعالى (فقد صغت قلوبكما) شيئاً هيّناً حتى وجدنا في قراءة ابن مسعود: فقد زاغت قلوبكما... (وإن تظاهرا)... أي تعاونا على النبي بالإيذاء...» [زاد المسير 8 :310
].
وقال القرطبي: «قوله تعالى: (وإن تظاهرا عليه) أي: تتظاهرا وتتعاونا على النبي بالمعصية والإيذاء» [تفسير القرطبي 18 : 189].
وقد ذكر في الدر المنثور بعد الآيات مباشرةً: «أخرج ابن سعد وعبد بن حميد والبخاري وابن المنذر وابن مردويه عن عائشة: إن رسول اللّه صلّى اللّه عليه [وآله] وسلّم كان يمكث عند زينب بنت جحش ويشرب عندها عسلاً، فتواصيت أنا وحفصة...» [الدر المنثور 8 : 213].
وقال القرطبي: «قوله تعالى: (يا أيها النبي لم تحرّم ما أحلّ اللّه) فيه خمس مسائل.الاولى: قوله تعالى: (يا أيها النبي لم تحرّم ما أحل اللّه لك) ثبت في صحيح مسلم عن عائشة أنّ النبي صلّى اللّه عليه [وآله] وسلّم كان يمكث عند زينب بنت جحش فيشرب عندها عسلاً (قال): «وإنما الصحيح أنه كان في العسل وأنه شربه عند زينب، وتظاهرت عليه عائشة وحفصة فيه، فجرى ما جرى، فحلف ألاّ يشربه وأسرّ ذلك ونزلت الآية في الجميع» [تفسيرالقرطبي 18 : 177 و 179].
وفي شرح النووي عن القاضي عياض: «الصحيح أنّها في قصة العسل لا في قصة مارية المروية في غير الصحيحين، ولم تأت قصة مارية من طريق صحيح» [صحيح مسلم بشرح النووي 10 : 77].
وفي تفسير ابن كثير ـ في سبب النزول ـ: «والصحيح أن ذلك كان في تحريمه العسل كما قال البخاري عند هذه الآية: ثنا ابراهيم بن موسى...» (قال): «وفي كتاب الأيمان والنذور: ثنا الحسن بن محمد...» (قال): «وهكذا رواه في كتاب الطلاق...» (قال): «وقد روى مسلم هذا الحديث في كتاب الطلاق...» ثم قال:
«والغرض: إن هذا السياق فيه: إن حفصة هي الساقية للعسل، وهو من طريق هشام بن عروة عن أبيه عن خالته عائشة. وفي طريق ابن جريج عن عطاء عن عبيد بن عمير عن عائشة أن زينب بنت جحش هي التي سقت العسل، وأن عائشة وحفصة تواطأتا وتظاهرتا عليه، فاللّه أعلم. وقد يقال إنّهما واقعتان، ولا بُعد في ذلك، إلاّ أن كونهما سبباً لنزول هذه الآية فيه نظر، واللّه أعلم.
(قال): «وممّا يدلّ على أن عائشة وحفصة هما المتظاهرتان: الحديث الذي رواه الامام أحمد في مسنده حيث قال: ثنا عبدالرزاق، أنا معمر، عن الزهري عن عبيد اللّه بن عبد اللّه بن أبي ثور عن ابن عباس قال: لم أزل حريصاً على أن أسأل عمر عن المرأتين من أزواج النبي صلّى اللّه عليه [وآله] وسلّم اللتين قال اللّه تعالى (إن تتوبا إلى اللّه فقد صغت قلوبكما) حتى حجّ عمر وحججت معه، فلما كان ببعض الطريق عدل عمر وعدلت معه بالأداوة فتبرز ثم أتاني، فسكبت على يديه فتوضأ، فقلت: يا أمير المؤمنين من المرأتان من أزواج النبي اللّتان قال اللّه تعالى (إن تتوبا إلى اللّه فقد صغت قلوبكما)؟ فقال عمر: واعجباً لك يا ابن عباس ـ قال الزهري: كره واللّه ما سألته عنه ولم يكتمه ـ قال: هي حفصة وعائشة» [تفسيرالقرآن العظيم 8 : 160 ـ 162، وانظر صحيح مسلم بشرح النووي 10 : 77].
قال ابن الجوزي: «قوله تعالى: (ضرب اللّه مثلاً...) قال المفسّرون ـ منهم مقاتل ـ هذا المثل يتضمّن تخويف عائشة وحفصة أنّها إن عصيا ربّهما لم يغن رسول اللّه صلّى اللّه عليه [وآله] وسلّم عنهما شيئاً...» [زاد المسير 8 : 314].
* وقال القرطبي: قوله تعالى: (وضرب اللّه مثلاً للذين آمنوا امرأة فرعون)واسمها آسية بنت مزاحم. قال يحيى بن سلاّم: قوله: (ضرب اللّه مثلاً للذين كفروا)، مثل ضربه اللّه يحذّر به عائشة وحفصة في المخالفة حين تظاهرتا على رسول اللّه...» [تفسير القرطبي18/202، و«يحيى بن سلاّم» من علماء التفسير والقراءات، توفي سنة 200].
* وقال الخازن: «وفي هذا المثل تعريض بأُميّ المؤمنين عائشة وحفصة وما فرط منهما، وتحذير لهما على أغلظ وجه وأشدّه» [تفسير الخازن 4 : 317].
* وقال الزمخشري: «وفي طيّ هذين التمثيلين تعريض بأُمّي المؤمنين المذكورتين في أوّل السّورة وما فرط منهما على التظاهر على رسول اللّه بما كرهه، وتحذير لهما على أغلظ وجه وأشدّه لما في التمثيل من ذكر الكفر..، وإشارة إلى أن من حقّهما أن تكونا في الإخلاص والكمال فيه كمثل هاتين المؤمنتين، وألاّ تتكلا على أنهما زوجا رسول اللّه» [الكشاف 6 : 164].
* وقال النسفي: «وفي طيّ هذين التمثيلين...» إلى آخر عبارة الزمخشري [تفسير النسفي 2 :704].
* وقال الرازي: «وفي ضمن هذين التمثيلين تعريض بأُمّي المؤمنين وهما حفصة وعائشة، لما فرط منهما...» [تفسير الرازي 30 : 49].
* وأورد الشوكاني كلام يحيى بن سلاّم المذكور ثم قال: «وما أحسن من قال، فإن ذكر امرأتي النبيّين بعد ذكر قصتهما ومظاهرتهما على رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم يرشد أتمّ إرشاد ويلوّح أبلغ تلويح إلى أنّ المراد تخويفهما...» [فتح القدير 5 : 256].
* وقال الآلوسي: «وفي هذا ـ على ما قيل ـ تصوير لحال المرأتين المحاكية لحال الكفرة في خيانتهم لرسول اللّه صلّى اللّه عليه [وآله] وسلّم بالكفر والعصيان، مع تمكّنهم التام من الإيمان والطاعة... وفيه تعريض لأُمّهات المؤمنين وتخويف لهنّ بأنه لا يفيدهنّ إن أتين بما حظر عليهنّ كونهن تحت نكاح النبيّ...» [روح المعاني 28 : 162 ـ 163].
وتفصيل القول في موضوعنا الآخر مظاهرة في بيت النبي ) .

سيف الحق
Admin

عدد المساهمات : 216
تاريخ التسجيل : 13/04/2010

https://lahzet.yoo7.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

أمٌّ كافرة Empty رد: أمٌّ كافرة

مُساهمة  سيف الحق الجمعة أبريل 16, 2010 3:02 pm

الثالثة : الصحابة يتهمون عائشة بالزنى :

{إِنَّ الَّذِينَ جَاؤُوا بِالْإِفْكِ عُصْبَةٌ مِّنكُمْ لَا تَحْسَبُوهُ شَرّاً لَّكُم بَلْ هُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ لِكُلِّ امْرِئٍ مِّنْهُم مَّا اكْتَسَبَ مِنَ الْإِثْمِ وَالَّذِي تَوَلَّى كِبْرَهُ مِنْهُمْ لَهُ عَذَابٌ عَظِيمٌ }النور11

كان رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏إذا أراد أن يخرج أقرع بين أزواجه فأيتهن خرج سهمها خرج بها رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏معه، قالت ‏ ‏عائشة ‏فأقرع بيننا في غزوة غزاها فخرج سهمي فخرجت مع رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏بعدما نزل الحجاب فأنا أحُمل في ‏هودجي ‏وأنزل فيه فسرنا حتى إذا فرغ رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم‏ ‏من غزوته تلك ‏ ‏وقفل‏ ‏و دنونا(اي اقتربنا)‏من‏ المدينة ‏قافلين ‏آذن ليلة بالرحيل،فقمت حين آذنوا بالرحيل فمشيت حتى جاوزت الجيش فلما قضيت شأني أقبلت إلى ‏رحلي ‏ ‏فإذا عقد لي من ‏‏جزع‏ ‏ظفار‏ ‏قدانقطع فالتمست عقدي وحبسني ابتغاؤه وأقبل ‏ ‏الرهط ‏الذين كانوا يرحلون لي فاحتملوا ‏هودجي ‏فرحلوه على بعيري الذي كنت ركبت وهم يحسبون أني فيه وكان النساء إذ ذاك خفافا لم يثقلهن اللحم إنما تأكل العلقة من الطعام فلم يستنكر القوم خفة ‏الهودج‏ ‏حين رفعوه وكنت ‏جارية‏ ‏حديثة السن فبعثواالجمل وساروا فوجدت عقدي بعدما استمر الجيش فجئت منازلهم وليس بها داع ولا مجيب فأممت منزلي ‏ ‏الذي كنت به وظننت أنهم سيفقدوني فيرجعون إلي فبينا أنا جالسة في منزلي غلبتني عيني فنمت وكان ‏صفوان بن المعطل السلمي ثم الذكواني ‏من وراء الجيش ‏ ‏فأدلج ‏ ‏فأصبح عند منزلي فرأى سواد إنسان نائم فأتاني فعرفني حين رآني وكان رآني قبل الحجاب فاستيقظت ‏باسترجاعه‏ ‏حين عرفني ‏ ‏فخمرت ‏ ‏وجهي بجلبابي و والله ما كلمني كلمة ولا سمعت منه كلمة غير ‏استرجاعه ‏حتى ‏أناخ ‏‏راحلته‏ ‏فوطئ على يديها فركبتها فانطلق يقود بي ‏‏الراحلة‏ ‏حتى أتينا الجيش بعدما نزلوا‏ ‏موغرين‏ ‏في ‏‏نحر الظهيرة‏ ‏فهلك من هلك وكان الذي تولى ‏ ‏الإفك‏ ‏عبدالله بن أبي ابن سلول ‏ ‏فقدمنا ‏‏المدينة‏ ‏فاشتكيت حين قدمت شهرا والناس يفيضون في قول أصحاب‏ ‏الإفك‏ ‏لا أشعر بشيء من ذلك وهو يريبني في وجعي أني لا أعرف من رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم‏ ‏اللطف الذي كنت أرى منه حين أشتكي.
إنما يدخل علي رسول الله ‏صلى الله عليه وسلم ‏فيسلم ثم يقول‏ ‏كيف ‏تيكم ‏ثم ينصرف فذاك الذي يريبني ولا أشعر بالشر حتى خرجت بعدما‏ ‏نقهت‏ ‏فخرجت معي ‏(أم مسطح)‏ ‏قبل ‏المناصع‏ ‏وهو‏ ‏متبرزنا‏ ‏وكنا لا نخرج إلا ليلا إلى ليل وذلك قبل أن نتخذ‏ ‏الكنف ‏ ‏قريبا من بيوتنا وأمرنا أمر ‏ ‏العرب ‏ ‏الأول في التبرز قبل ‏‏الغائط ‏‏فكنا نتأذى ‏‏بالكنف ‏أن نتخذها عند بيوتنا فانطلقت أنا ‏‏وأم مسطح ‏وهي ابنة ‏‏أبي رهم بن عبد مناف،‏ ‏وأمها بنت ‏ ‏صخر بن عامر‏ ‏خالة ‏‏أبي بكر الصديق‏ ‏وابنها‏ ‏مسطح بن أثاثة ‏ ‏فأقبلت أنا‏ ‏وأم مسطح‏ ‏قبل بيتي وقد فرغنا من شأننا فعثرت‏ ‏أم مسطح ‏ ‏في ‏ ‏مرطها، ‏فقالت "تعس ‏ ‏مسطح"،‏ ‏فقلت لها" بئس ما قلت أتسبين رجلا شهد‏ ‏بدراً" ‏قالت "أي‏ ‏هنتاه أولم تسمعي ما قال" قالت قلت "وما قال؟" فأخبرتني بقول أهل ‏الإفك ‏فازددت مرضا على مرضي فلما رجعت إلى بيتي ودخل علي رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم‏ ‏تعني سلم ثم قال كيف ‏ ‏تيكم ‏ ‏فقلت أتأذن لي أن آتي أبوي قالت وأنا حينئذ أريد أن أستيقن الخبر من قبلهما قالت فأذن لي رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏فجئت أبوي فقلت لأمي يا ‏ ‏أمتاه ما يتحدث الناس قالت يا بنية هوني عليك فوالله لقلما كانت امرأة قط وضيئة عند رجل يحبها ولها ضرائر إلا كثرن عليها قالت فقلت سبحان الله أو لقد تحدث الناس بهذا قالت فبكيت تلك الليلة حتى أصبحت لا ‏ ‏يرقأ ‏ ‏لي دمع ولا ‏ ‏أكتحل ‏ ‏بنوم حتى أصبحت أبكي.
فدعا رسول الله ‏صلى الله عليه وسلم ‏علي بن أبي طالب‏‏وأسامة بن زيد‏ -‏رضي الله عنهما- ‏حين ‏استلبث ‏الوحي، يستأمرهما في فراق أهله قالت فأما ‏‏أسامة بن زيد ‏ ‏فأشار على رسول الله ‏-‏صلى الله عليه وسلم- ‏ ‏بالذي يعلم من براءة أهله وبالذي يعلم لهم في نفسه من الود فقال يا رسول الله أهلك ولا نعلم إلا خيرا وأما‏ ‏علي بن أبي طالب ‏ ‏فقال يا رسول الله لم يضيق الله عليك والنساء سواها كثير وإن تسأل ‏الجارية‏ ‏تصدقك قالت فدعا رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم‏ ‏بريرة‏ ‏فقال أي ‏بريرة‏ ‏هل رأيت من شيء يريبك قالت ‏ ‏بريرة‏ ‏لا والذي بعثك بالحق إن رأيت عليها أمراً‏ ‏أغمصه ‏عليها أكثر من أنها‏ ‏جارية ‏‏حديثة السن تنام عن عجين أهلها فتأتي‏ ‏الداجن ‏فتأكله فقام رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏فاستعذر يومئذ من ‏ ‏عبد الله بن أبي ابن سلول‏ ‏قالت فقال رسول الله ‏‏صلى الله عليه وسلم ‏وهو على المنبر يا معشر المسلمين من يعذرني من رجل قد بلغني أذاه في أهل بيتي فوالله ما علمت على أهلي إلا خيرا ولقد ذكروا رجلا ما علمت عليه إلا خيرا وما كان يدخل على أهلي إلا معي فقام ‏ ‏سعد بن معاذ الأنصاري ‏ ‏فقال يا رسول الله أنا أعذرك منه إن كان من ‏ ‏الأوس ‏ ‏ضربت عنقه وإن كان من إخواننا من ‏‏الخزرج‏ ‏أمرتنا ففعلنا أمرك قالت فقام ‏ ‏سعد بن عبادة ‏وهو سيد‏ ‏الخزرج ‏وكان قبل ذلك رجلا صالحا ولكن احتملته الحمية فقال‏ ‏لسعد ‏ ‏كذبت لعمر الله لا تقتله ولا تقدر على قتله فقام ‏‏أسيد بن حضير‏ ‏وهو ابن عم‏ ‏سعد بن معاذ‏ ‏فقال‏ ‏لسعد بن عبادة ‏‏كذبت لعمر الله لنقتلنه فإنك منافق تجادل عن المنافقين فتثاور الحيان ‏‏الأوس ‏ ‏والخزرج ‏ ‏حتى هموا أن يقتتلوا ورسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏قائم على المنبر فلم يزل رسول الله‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏يخفضهم حتى سكتوا وسكت قالت فبكيت يومي ذلك لا ‏ ‏يرقأ‏ ‏لي دمع ولا‏ ‏أكتحل‏ ‏بنوم قالت فأصبح أبواي عندي وقد بكيت ليلتين ويوما لا ‏أكتحل‏ ‏بنوم ولا ‏يرقأ ‏ ‏لي دمع يظنان أن البكاء فالق كبدي قالت فبينما هما جالسان عندي وأنا أبكي فاستأذنت علي امرأة من‏ ‏الأنصار‏ ‏فأذنت لها فجلست تبكي معي قالت فبينا نحن على ذلك دخل علينا رسول الله ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏فسلم ثم جلس قالت ولم يجلس عندي منذ قيل ما قيل قبلها وقد لبث شهرا لا يوحى إليه في شأني قالت فتشهد رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏حين جلس ثم قال أما بعد يا ‏ ‏عائشة ‏ ‏فإنه قد بلغني عنك كذا وكذا فإن كنت بريئة فسيبرئك الله وإن كنت ‏ ‏ألممت ‏ ‏بذنب فاستغفري الله وتوبي إليه فإن العبد إذا اعترف بذنبه ثم تاب إلى الله تاب الله عليه قالت فلما قضى رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏مقالته ‏ ‏قلص ‏ ‏دمعي حتى ما أحس منه قطرة فقلت لأبي أجب رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏فيما قال قال والله ما أدري ما أقول لرسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏فقلت لأمي أجيبي رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏قالت ما أدري ما أقول لرسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏قالت فقلت وأنا ‏ ‏جارية ‏ ‏حديثة السن لا أقرأ كثيرا من القرآن إني والله لقد علمت لقد سمعتم هذا الحديث حتى استقر في أنفسكم وصدقتم به فلئن قلت لكم إني بريئة والله يعلم أني بريئة لا تصدقوني بذلك ولئن اعترفت لكم بأمر والله يعلم أني منه بريئة ‏ ‏لتصدقني والله ما أجد لكم مثلا إلا قول‏ ‏أبي يوسف ‏ ‏قال: ‏‏فصبر جميل والله المستعان على ما تصفون. ‏
‏قالت ثم تحولت فاضطجعت على فراشي قالت وأنا حينئذ أعلم أني بريئة وأن الله مبرئي ببراءتي ولكن والله ما كنت أظن أن الله منزل في شأني وحيا يتلى ولشأني في نفسي كان أحقر من أن يتكلم الله في بأمر يتلى ولكن كنت أرجو أن يرى رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏في النوم رؤيا يبرئني الله بها قالت فوالله ما ‏ ‏رام ‏ ‏رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏ولا خرج أحد من أهل البيت حتى أنزل عليه فأخذه ما كان يأخذه من ‏ ‏البرحاء ‏ ‏حتى إنه ‏ ‏ليتحدر ‏ ‏منه مثل ‏ ‏الجمان‏ ‏من العرق وهو في يوم شات من ثقل القول الذي ينزل عليه قالت فلما‏ ‏سري ‏عن رسول الله‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏‏سري ‏ ‏عنه وهو يضحك فكانت أول كلمة تكلم بها يا ‏عائشة‏ ‏أما الله عز وجل فقد برأك فقالت أمي قومي إليه قالت فقلت لا والله لا أقوم إليه ولا أحمد إلا الله عز وجل .
فأنزل الله عز وجل ‏: ‏(( إن الذين جاءوا ‏ ‏بالإفك ‏ ‏عصبة ‏ ‏منكم لا ‏ ‏تحسبوه ‏ )).
‏العشر الآيات كلها فلما أنزل الله هذا في براءتي قال‏ ‏أبو بكر الصديق ‏رضي الله عنه‏ ‏وكان ينفق على ‏ ‏مسطح بن أثاثة‏ ‏لقرابته منه وفقره والله لا أنفق على ‏ ‏مسطح ‏ ‏شيئا أبدا بعد الذي قال ‏ ‏لعائشة ‏ ‏ما قال .
فأنزل الله ‏: (ولا يأتل أولوا الفضل منكم والسعة أن يؤتوا أولي القربى والمساكين والمهاجرين في سبيل الله وليعفوا وليصفحوا ألا تحبون أن يغفر الله لكم والله غفور رحيم) النور 22
‏قال‏ ‏أبو بكر‏ ‏بلى والله إني أحب أن يغفر الله لي فرجع إلى ‏ ‏مسطح ‏ ‏النفقة التي كان ينفق عليه وقال والله لا أنزعها منه أبداً.
قالت ‏ ‏عائشة ‏ ‏وكان رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏يسأل ‏‏زينب ابنة جحش ‏عن أمري فقال يا‏ ‏زينب ‏ ‏ماذا علمت أو رأيت فقالت يا رسول الله أحمي سمعي وبصري ما علمت إلا خيرا قالت وهي التي كانت تساميني من أزواج رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏فعصمها الله بالورع ‏ ‏وطفقت ‏ ‏أختها ‏(‏حمنة) ‏ ‏تحارب لها فهلكت فيمن هلك من أصحاب ‏الإفك.

" المصدر حديث عائشة عن حادثة الافك "



وتفصيل أكثر على هذا الرابط :

http://www.lahaonline.com/Daawa/Daaw...24.doc_cvt.htm

وأيضاً على الرابط الآخر :

http://www.bafree.net/forum/viewtopic.php?p=184580



الرابعة :عائشة تحرض أمهات المؤمنين أن يكذبن على النبي (صلى الله عليه وآله) :


‏حدثنا ‏ ‏أبو كريب محمد بن العلاء ‏ ‏وهارون بن عبد الله ‏ ‏قالا حدثنا ‏ ‏أبو أسامة ‏ ‏عن ‏ ‏هشام ‏ ‏عن ‏ ‏أبيه ‏ ‏عن ‏ ‏عائشة ‏ ‏قالت ‏كان رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏يحب الحلواء والعسل فكان إذا صلى العصر دار على نسائه فيدنو منهن فدخل على ‏ ‏حفصة ‏ ‏فاحتبس عندها أكثر مما كان يحتبس فسألت عن ذلك فقيل لي أهدت لها امرأة من قومها ‏ ‏عكة ‏ ‏من عسل فسقت رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏منه شربة فقلت أما والله لنحتالن له فذكرت ذلك ‏ ‏لسودة ‏ ‏وقلت إذا دخل عليك فإنه سيدنو منك فقولي له يا رسول الله أكلت ‏ ‏مغافير ‏ ‏فإنه سيقول لك لا فقولي له ما هذه الريح وكان رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏يشتد عليه أن يوجد منه الريح فإنه سيقول لك سقتني ‏ ‏حفصة ‏ ‏شربة عسل فقولي له ‏ ‏جرست ‏ ‏نحله ‏ ‏العرفط ‏ ‏وسأقول ذلك له وقوليه أنت يا ‏ ‏صفية ‏ ‏فلما دخل على ‏ ‏سودة ‏ ‏قالت تقول ‏ ‏سودة ‏ ‏والذي لا إله إلا هو لقد كدت أن أبادئه بالذي قلت لي وإنه لعلى الباب ‏ ‏فرقا ‏ ‏منك فلما دنا رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏قالت يا رسول الله أكلت ‏ ‏مغافير ‏ ‏قال لا قالت فما هذه الريح قال ‏ ‏سقتني ‏ ‏حفصة ‏ ‏شربة عسل قالت ‏ ‏جرست ‏ ‏نحله ‏ ‏العرفط ‏ ‏فلما دخل علي قلت له مثل ذلك ثم دخل على ‏ ‏صفية ‏ ‏فقالت بمثل ذلك فلما دخل على ‏ ‏حفصة ‏ ‏قالت يا رسول الله ألا أسقيك منه قال لا حاجة لي به قالت تقول ‏ ‏سودة ‏ ‏سبحان الله والله لقد حرمناه قالت قلت لها اسكتي ‏
‏قال ‏ ‏أبو إسحق إبراهيم ‏ ‏حدثنا ‏ ‏الحسن بن بشر بن القاسم ‏ ‏حدثنا ‏ ‏أبو أسامة ‏ ‏بهذا سواء ‏ ‏و حدثنيه ‏ ‏سويد بن سعيد ‏ ‏حدثنا ‏ ‏علي بن مسهر ‏ ‏عن ‏ ‏هشام بن عروة ‏ ‏بهذا الإسناد ‏ ‏نحوه
صحيح مسلم .. كتاب الطلاق .. باب وجوب الكفارة على من حرم امرأته و لم ينو الطلاق
http://hadith.al-islam.com/Display/D...num=2695&doc=1


الخامسة : في النساء من هن خير من عائشة :

{عَسَى رَبُّهُ إِن طَلَّقَكُنَّ أَن يُبْدِلَهُ أَزْوَاجاً خَيْراً مِّنكُنَّ مُسْلِمَاتٍ مُّؤْمِنَاتٍ قَانِتَاتٍ تَائِبَاتٍ عَابِدَاتٍ سَائِحَاتٍ ثَيِّبَاتٍ وَأَبْكَاراً }التحريم5


حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عَوْنٍ حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ عَنْ حُمَيْدٍ عَنْ أَنَسٍ قَالَ قَالَ عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ اجْتَمَعَ نِسَاءُ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الْغَيْرَةِ عَلَيْهِ فَقُلْتُ لَهُنَّ عَسَى رَبُّهُ إِنْ طَلَّقَكُنَّ أَنْ يُبَدِّلَهُ أَزْوَاجًا خَيْرًا مِنْكُنَّ فَنَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ . [صحيح البخاري : 6/70 كتاب تفسير القرآن - تفسير سورة التحريم ، قوله : عسى ربه إن طلقكن ....] .



السادسة : عائشة تتهم الرسول (صلى الله عليه وآله) بعدم العدل بين زوجاته :

حدثني ‏ ‏الحسن بن علي الحلواني ‏ ‏وأبو بكر بن النضر ‏ ‏وعبد بن حميد ‏ ‏قال ‏ ‏عبد ‏ ‏حدثني ‏ ‏و قال ‏ ‏الآخران ‏ ‏حدثنا ‏ ‏يعقوب بن إبراهيم بن سعد ‏ ‏حدثني ‏ ‏أبي ‏ ‏عن ‏ ‏صالح ‏ ‏عن ‏ ‏ابن شهاب ‏ ‏أخبرني ‏ ‏محمد بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام ‏ ‏أن ‏ ‏عائشة زوج النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏قالت ‏أرسل أزواج النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏فاطمة بنت رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏إلى رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏فاستأذنت عليه وهو مضطجع معي في ‏ ‏مرطي ‏ ‏فأذن لها فقالت يا رسول الله إن أزواجك أرسلنني إليك يسألنك العدل في ابنة ‏ ‏أبي قحافة ‏ ‏وأنا ساكتة قالت فقال لها رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏أي بنية ألست تحبين ما أحب فقالت بلى قال فأحبي هذه قالت فقامت ‏ ‏فاطمة ‏ ‏حين سمعت ذلك من رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏فرجعت إلى أزواج النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏فأخبرتهن بالذي قالت وبالذي قال لها رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏فقلن لها ما ‏ ‏نراك أغنيت عنا من شيء فارجعي إلى رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏فقولي له إن أزواجك ‏ ‏ينشدنك ‏ ‏العدل في ابنة ‏ ‏أبي قحافة ‏ ‏فقالت ‏ ‏فاطمة ‏ ‏والله لا أكلمه فيها أبدا قالت ‏ ‏عائشة ‏ ‏فأرسل أزواج النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏زينب بنت جحش زوج النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏وهي التي كانت ‏ ‏تساميني ‏ ‏منهن في المنزلة عند رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏ولم أر امرأة قط خيرا في الدين من ‏ ‏زينب ‏ ‏وأتقى لله وأصدق حديثا وأوصل للرحم وأعظم صدقة وأشد ‏ ‏ابتذالا ‏ ‏لنفسها في العمل الذي تصدق به ‏ ‏وتقرب به إلى الله تعالى ما عدا ‏ ‏سورة ‏ ‏من حدة ‏ ‏كانت فيها تسرع منها ‏ ‏الفيئة ‏ ‏قالت فاستأذنت على رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏ورسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏مع ‏ ‏عائشة ‏ ‏في ‏ ‏مرطها ‏ ‏على الحالة التي دخلت ‏ ‏فاطمة ‏ ‏عليها وهو بها فأذن لها رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏فقالت يا رسول الله إن أزواجك أرسلنني إليك يسألنك العدل في ابنة ‏ ‏أبي قحافة ‏ ‏قالت ثم ‏ ‏وقعت بي ‏ ‏فاستطالت ‏ ‏علي وأنا أرقب رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏وأرقب طرفه هل يأذن لي فيها قالت فلم ‏ ‏تبرح ‏ ‏زينب ‏ ‏حتى عرفت أن رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏لا يكره أن أنتصر قالت فلما ‏ ‏وقعت بها ‏ ‏لم ‏ ‏أنشبها ‏ ‏حتى ‏ ‏أنحيت ‏ ‏عليها قالت فقال رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏وتبسم إنها ابنة ‏ ‏أبي بكر ‏
‏و حدثنيه ‏ ‏محمد بن عبد الله بن قهزاذ ‏ ‏قال ‏ ‏عبد الله بن عثمان ‏ ‏حدثنيه عن ‏ ‏عبد الله بن المبارك ‏ ‏عن ‏ ‏يونس ‏ ‏عن ‏ ‏الزهري ‏ ‏بهذا الإسناد ‏ ‏مثله في المعنى غير أنه قال فلما ‏ ‏وقعت بها ‏ ‏لم ‏ ‏أنشبها ‏ ‏أن ‏ ‏أثخنتها ‏ ‏غلبة
صحيح مسلم .. كتاب فضائل الصحابة .. باب في فضل عائشة رضي الله تعالى عنهما
http://hadith.al-islam.com/Display/D...num=4472&doc=1


السابعة : عائشة تتهم مارية بالزنى :

وقد روى غير واحد من علماء أهل السنة ، أن آيات الإفك نزلت لترئة السيدة مارية مما نسب إليها ، كمسلم في صحيحه : 8 / 119 النسخة المشكولة ، والحاكم في مستدركه : 4 / 39 ، وابن الأثير في كامله : 2 / 313 ، وابن سعد في طبقاته : 8 / 154 ، والطبراني في اوسطه ـ مجمع الزوائد : 9 / 161 عن الطبراني في الاوسط ـ ، والسيوطي في دره المنثور : 6 / 140 ، وغيرهم ، فقد ذكروا روايات أيضاً تدل على أنّ مارية القبطية هي المتّهمة في قضية الافك .
بل في الروايات السنّية أن ممّن اتّهم مارية القبطيّة عائشة نفسها وانّها قد اصابتها الغيرة الشديدة حتى ان ابن سعد في طبقاته يروي عن عائشة قولها : ( ما غرت على امرأة الاّ دون ما غرت على مارية … ) ـ الطبقات الكبرى لابن سعد : 8 / 212 .
راجع أيضاً انساب الاشراف : 1 / 449 .
وهي التي نفت الشبه بين ابراهيم وبين الرسول « صلى الله عليه وآله وسلم» كما ذكر ذلك السيوطي في الدر المنثور .
ويقول ابن أبي الحديد المعتزلي عن موقف عائشة حين مات ابراهيم : ( … ثم مات ابراهيم فابطنت شماتة وإن اظهرت كآبة … ) ـ شرح نهج البلاغة : 9 / 195 ـ .
هذا ما يذكره بعض علماء السنة حول القضيّة وأنّ لعائشة دوراً كبيراً في إثارة التهمة ضد مارية ، كما ذكرت ذلك المصادر السنية .

سيف الحق
Admin

عدد المساهمات : 216
تاريخ التسجيل : 13/04/2010

https://lahzet.yoo7.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة


 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى